يخطئ من يظنّ أن المعدة هي مجرد وعاء يستقبل الطعام، فهي جزء مهم لا يتجزأ من الجهاز الهضمي، وتقوم بوظيفة جوهرية هي هضم المواد الغذائية، عبر قيامها بسلسلة من العمليات المتناسقة. وآلام المعدة هي الأكثر شيوعًا بين الناس، وتتميّز بألم مفاجئ وشديد في الجزء العلوي من البطن، والذي قد يمتد إلى مناطق أخرى مثل القص أو أسفل الظهر، ويمكن أن تستمر من بضع دقائق لبضع ساعات. وتعرفوا مع موقع صحّتي على أسباب هذه الآلام وكيفية معالجتها.
الأسباب
الأسباب الفيزيولوجية لحدوث ألم في المعدة تتضمّن الافراط في تناول بعض المنتجات مثل المواد الغذائية، الكحول، القهوة، أو الشاي. والاستخدام المفرط لمنتجات التبغ، عدم تحمل اللاكتوز، التسمم الغذائي والحساسية. بالإضافة إلى ذلك إنّ أمراض الجهاز الهضمي مثل الإمساك، وعسر الهضم، والغازات قد تحفّز آلام المعدة، بالإضافة إلى الانفعالات العاطفية. فتتأثر المعدة كثيراً بالضغوط النفسية، خصوصاً في حالة الغضب، الأمر الذي يعرقل إفراز العصارة المعدية الضرورية جداً لسير عملية الهضم كي تتم على أفضل وجه. فالإنسان عندما يغضب تتقلص الأوعية الدموية في بطانة المعدة ويقل إفراز العصارة الهاضمة ما يؤدي إلى فقدان الشهية للطعام وإلى عسر في الهضم.
العلاج
في الحلات السهلة، قد يكون وجع المعدة سهل العلاج في المنزل. ولكن الحالات الأكثر حدة، تتطلب زيارة للطبيب أو الطوارئ، وخصوصا في الحالات التي يكون سببها القرحة، الفتق، الكلى أو حصى في المرارة. وللوقاية من هذه الآلام، يجب مضغ الطعام جيداً لأنه يشكّل وحده نصف عملية الهضم، ما يخفف من العبء الواقع على كاهل المعدة، وتخصيص الوقت الكافي للأكل وتناول الوجبات في وضعية الجلوس وفي مكان هادئ بعيداً عن التلفزيون والضوضاء والعمل والضغوط النفسية. بالإضافة إلى شرب ما يكفي من السوائل في أوقات بعيدة عن الوجبة، وبكمية قليلة خلال الوجبة إذا دعت الضرورة. ولا يجب المبالغة في شرب المنبهات والمشروبات الغازية لأنها تساهم في زيادة حموضة المعدة وما ينتج عنها من منغصات. أخيراً، الإكثار من أكل الخضار والفواكه، خصوصاً تلك الغنية بمضادات الأكسدة لأنها تساهم في تجديد الغشاء المخاطي المبطن للمعدة.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire